الشعر المزروع والمخاوف من تساقطه

من الطبيعي أن تنتاب العديد من المخاوف كل من يقدم على إجراء عملية جراحية وخاصة إذا كانت عملية زراعة شعر، فربما تنتابه العديد من الشكوك حول مدى بقاء هذا الشعر وعدم سقوطه مرة أخرى بعد زراعته، وهو ما يجعل هناك حالة من الهلع والخوف وخاصة إذا سألت من تعرضوا لمثل هذا الموقف. وهذا يفرض علينا الإجابة عن بعض الأسئلة والمهمة ومنها: هل كل شعر يتم زراعته يتساقط بعد فترة؟ وما أفضل الطرق لتفادي هذا الأمر؟

وللإجابة عن هذه الأسئلة ينبغي أن نتعرف على الطرق التي يتم بها زراعة الشعر أولا، وهما طريقتان: الأولى تسمى طريقة الاقتطاف والتي تعرف اختصارا بـ(FUE)، أما الطريقة الثانية فتعرف بطريقة الشريحة  والتي تختصر بـ (FUT) وفي أغلب الأحيان فإن عملية زراعة الشعر بهاتين الطريقتين  هما الأنسب لأن الشعر يظل على فروة الرأس ولا يتساقط  لسنوات طويلة إذا التزم الشخص نفسه بالتعليمات ولم يعرض فروة الرأس لمسببات تساقط الشعر.

ومن المعروف أن الشعر المزروع لا يكون بنفس كثافة الشعر الطبيعي ولكنه يبقى لفترات طويلة ولا يتساقط ، وكذلك ينبغي أن يكون المريض على علم أنه سوف يجد شعراً متساقطًا بعد عملية الزراعة، وهذا أمر طبيعي فسوف تنبت شعيرات أخرى خلال فترة  قد تصل في بعض الأحيان إلى عام كامل وهو ما  أمر لا يدعو للقلق بالمرة.

وللعلم فإن هناك عوامل متعددة تؤثر على بقاء الشعر المزروع أو تساقطه

ومنها  نوعية الشعر وطبيعة شكله، فالشعر الجاف  يمكن أن يتساقط بصورة أسرع من غيره كما نوعية البوصيلات ذات تأثير كبير في هذا الشأن، فالبوصيلات السميكة لها قدرة على البقاء أكثر من غيرها،  كما تلعب كمية البوصيلات المزروعة دور كبير في بقاء الشعر أو تساقطه فكلما زاد عددها كلما كان نموها أسرع وبصورة كثيفة  فلكل بوصيلة دورة حياة منفصلة، وكذلك لون الشعر يمكن أن يكون له تأثير في تساقط الشعر بعد عملية الزرع ، فالشعر الغامق يوضح أماكن السقوط أكثر من الفاتح

ولتجنب سقوط الشعر بعد العملية اتبع الإرشادات التي يحددها الطبيب بدقة، والتزم بما يصفه من وصفات طبية تساعد إن شاء الله على بقاء الشعر ونجاح عملية الزرع بشكل كبير.