حقائق مهمة حول نتائج زراعة الشعر

عندما تكون المشكلة هي تساقط شعر الرأس وظهور الصلع في فترة الشباب يكون الشخص في قمة المعاناة النفسية؛ لشعوره بأنه أقل من أقرانه وتعرضه للمضايقات وربما السخرية من قبل المحيطين، وهناك الكثيرون لا يرضون بقبول فكرة الصلع في سن مبكر؛ فيفكرون في الوصول إلى حل فعال بعيداً عن الشعر المستعار، ومن الأفكار التي يتم طرحها اللجوء إلى فكرة زراعة الشعر، ورغم أن هذه العملية ليست حديثة على الإطلاق بل عملية معروفة منذ القدم ولكنها تطورت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، وظهرت لنا مستشفيات ومراكز متخصصة في القيام بها،

ولكن تظل حول عمليات زراعة الشعر العديد من الخرافات والحقائق أيضا التي يجب التنويه عنها وتوضيح ما هو حقيقي وما هو خرافي.

أولا–  لا يوجد ضمان لعدم سقوط الشعر بعد العملية فكل من يتكلم عن هذا الضمان هو واهم أو أنه يبيع الوهم لمرضاه، فالجسم البشري يحتوي على العديد من الهرمونات والمكونات التي تتفاعل مع بعضها وتختلف ظروف كل جسم حسب حالته العامة والظروف المحيطة به وقدرة جسمه على الاحتفاظ بتلك المكونات بصورة متوازنة على الدوام، فاحتمالية سقوط الشعر واردة ولكنها بنسب ضئيلة للغاية، وفي نفس الوقت فان ظهور الشعر الجديد بعد عملية الزراعة يحتاج إلى وقت قد يصل إلى عام كامل وهو ما يعني أن الحصول على نتائج زراعة الشعر الفورية أمر شديد الصعوبة.

ثانيا– عمليات زراعة الشعر لا تناسب الجميع، فهناك أشخاص يمكنهم إجراء هذه العملية والحصول على نتائج مرضية، ولكن يشترط أن يكونوا غير مصابين بأمراض مزمنة أو وراثية كالتهاب الكبد أو السكري أو يعالجون بالكيماوي  بسبب السرطان، وأن يكونوا فعلا مصابون بالصلع وليسوا من أصحاب الشعر المتساقط فقط، وان يكون العمر ما بين العشرين إلى الستين، فهؤلاء يمكنهم زراعة الشعر والحصول على كمية معقولة من الشعر في الرأس بسهولة.

ثالثا– لا يحصل كل من يجري عملية زراعة شعر على نفس الكثافة ، الصور التي يتم عرضها عبر الانترنت والإعلانات التلفزيونية هي مجرد صور، فلا تتخيل أنك ستصل لنفس الصورة التي تشاهدها لأن قدرة فروة الرأس والمسام الموجودة بالرأس قبل العملية على إنتاج بوصيلات متجاورة بصورة كثيفة تختلف بين الأفراد  ولا تخضع لقوانين ثابتة.

رابعا– لا بد أن نفرق بين زراعة الشعر الطبيعي والشعر الصناعي، ربما تنجذب عبر الإعلانات إلى تلك النوعية المعروفة بالبايوفايبر وهو نوع من الشعر الصناعي الذي يتم تركيبه في فروة الرأس ولكنه يختلف عن الشعر الطبيعي كلياً فهو مجرد ألياف صناعية لا تنمو.

خامسا– قد تظهر ندبات في جلد الرأس نتيجة عملية الزراعة وهو أمر متوقع وطبيعي ولكن مع تطور تقنيات زراعة الشعر باستخدام تقنية الاقتطاف الدقيق NANO-FUE  أصبح التغلب على تلك المشكلة أمرًا ميسراً.