عملية زراعة الشعر هي في الحقيقة عملي تجميلية تهدف في الأساس إلى تحسين المظهر، وبالتالي فلا قلق من إجراءها عندما يجد الشخص لديه الرغبة والقدرة على الحصول على الشعر المفقود، لأن الصلع في حد ذاته مشكلة تسبب كثير من المتاعب النفسية والاجتماعية، وفي نفس الوقت فعملية زراعة الشعر ليست عملية خطيرة ولكنها تحتاج إلى دقة كبيرة وخبرة أكبر من الطبيب الذي سيقوم بها؛ لأن فشلها وعدم شعور المريض بالتغيير المطلوب أو المتوقع سوف يؤثر على نفسيته بصورة أسوء.

وبالنسبة لممارسة الحياة الطبيعية بعد إجراء عملية زراعة الشعر فلا يحتاج المريض إلى وقت طويل ليعاود نشاطه المعتاد أو العودة إلى عمله وأسرته، بل مجرد أيام قليلة يقضيها تحت المتابعة المباشرة من الطبيب المعالج والفريق الطبي وبعدها يعود كما كان بلا مشكلة، ففي الغالب  يتم إزالة الضمادات بعد ثلاثة أيام من العملية، ويمكن للفرد العودة لبيته في نفس يوم العملية إذا كان قريبا من الطبيب ولكن في حالة السفر للخارج لزراعة الشعر يتواجد المريض لمدة ثلاثة أيام على الأكثر في تردد على الطبيب.

يمكن للمريض العودة إلى عمله وممارسة مهامه الاعتيادية، ولكن يجب أن يكون حريصا على رفع رأسه والحرص أن يكون الدم في حالة تدفق مستمر إلى منطقة الرأس والابتعاد عن المجهود الزائد أو التعرق؛ لأن ذلك يصيب البوصيلات المزروعة بالإجهاد وربما يسبب التورم  والألم.

أما طريقة غسيل الشعر بعد العملية فلا بد أن تتم أولا تحت إشراف الطبيب والفريق المعاون وخلال الأسبوع الأول ينبغي أن يتبع المريض تعليمات الطبيب في طريقة الغسيل مع ترك الشعر ليجف تلقائيا بدون استخدام منشفة أو تمرير مواد خشنة على الشعر، ويمكن ممارسة الحياة الطبيعية بعد عملية زراعة الشعر فور انتهاء العملية مثل الطعام فلا توجد محاذير من أطعمة معينة بخلاف الكحوليات والتدخين، كما يمكن النوم ولكن بطريقة سليمة مع استخدام وسادات هوائية من نوع مخصوص لمنع الاحتكاك.

أما استخدام أدوات التصفيف الكهربائية فلا بد من الانتظار بضعة أسابيع حتى يمكن استخدامها بلا ضرر على الشعر المزروع أو المنطقة المانحة في الرأس، وينبغي الابتعاد في تلك الفترة عن السباحة  أو الساونا أو أدوات البخار الأخرى حتى لا تتأثر بوصيلات الشعر أو الجذور.