مرض السكري من الأمراض المزمنة التي تلازم صاحبها طيلة حياته، ويحدث نتيجة خلل في خلايا بيتا الموجودة بالبنكرياس وهي المسئولة عن إفراز الأنسولين الذي يقوم بحرق السكريات التي تنتج عن عملية الهضم، وهو نوعان نوع يحتاج إلى العلاج بالأنسولين الخارجي مباشرة حيث يتوقف البنكرياس عن إفراز الأنسولين ويصيب صغار السن في العادة، والنوع الثاني يتم علاجه باستخدام الأدوية والتي تعمل على تنشيط البنكرياس ليفرز الأنسولين أو تسعد الأنسجة على امتصاص الجلوكوز الموجود في الدم .

وبالنسبة لإجراء العمليات الجراحية بالنسبة لمرضى السكري

فلا يحتاج من المريض والطبيب سوى متابعة دقيقة لنسبة السكر في الدم حتى يتم  ضبط  نسبة السكر بالدم فارتفاع نسبة السكر قد تعوق عملية التأم الجروح حيث تكون أطراف الأوعية الدموية ضعيفة فلا يصل الدم نحوها بصورة جيدة ، أما في حالات زراعة الشعر لمرضى السكري فلا مشكلة خاصة إذا كانت ستتم على يد طبيب متخصص ويعاونه فريق طبي على درجة عالي من الكفاءة.

وعندما يفكر مريض السكري في إجراء عملية زراعة الشعر لا بد من وجود بعض الاحتياطات المهمة قبل العملية وبعدها فينبغي أن يطلع الطبيب الذي سيقوم بها على التاريخ المرضي للطبيب ومتابعة لقياسات السكر في الدم على مدار شهر على الأقل مع التعرف على حالة ضغط الدم، ففي العادة يصاحب مرض السكري ارتفاع في الضغط .

عند إجراء العملية لا بد أن يحافظ المريض بصورة كبيرة على سلامة ونظافة الجروح الناتجة عن عملية زراعة الشعر لمرضى السكري حتى لا تحدث مضاعفات بسبب الإهمال في  ذلك، ومن المعروف أن الجروح التي تنتج عن عملية زراعة الشعر صغيرة ودقيقة جدا فلا خوف من ذلك خاصة مع المتابعة الشاملة من قبل الطبيب وفريقه المعاون.

وبالنسبة للمريض الذي يرغب في إجراء عملية زراعة الشعر وهو يعاني من داء السكري ينبغي الالتزام بنظام غذائي متوازن يحقق الاستفادة من الطعام ولا يسبب في ارتفاع نسبة السكر في الدم، فالغذاء الغني بالفيتامينات مثل الخضروات يحقق  أفضل النتائج ويساعد على التأم الجروح سريعا بلا مشكلة، كم يفضل أن يختار المكان الذي سيجري فيه عملية زراعة الشعر بدقة فلا  مجال للمجازفة خاصة فيما يتعلق بصحة الفرد.