هناك كثير من الأشخاص لا يقبلون بظهور الشيب في رءوسهم فيقومون بصباغة الشعر بنوعيات مختلفة من الصبغات، والتي تعطي الشعر لوناً  قريبا من لونه قبل ظهور الشيب، وهي أمر عادي ولا تمثل مشكلة مع الأشخاص الذين يتمتعون بشعر طبيعي، ولكن ينبغي أن يعرف الجميع أن صبغات الشعر بمختلف أنواعها ربما تحتوي على مواد كيميائية تضر بالشعر وتسبب تلفه وفي أحيان كثيرة تؤدي إلى تساقطه، فينبغي التدقيق عند شراء الصبغة والبحث عن المواد الطبيعية والابتعاد بقدر الإمكان عن المواد الكيمائية والمستحضرات الصناعية.

أما بالنسبة للأشخاص الذين اجروا عملية زراعة الشعر فهناك سؤال يلح عليهم وهو:

هل ينفع صبغة الشعر المزروع ؟

بالإضافة إلى أسئلة أخرى متعددة منها: وهل يمكنني استخدام مستحضرات أخرى مع الشعر المزروع؟ وما هو الوقت المناسب للقيام بهذه العمليات سواء كانت الصبغة أو استخدام مستحضرات التصفيف والمواد الأخرى الخاصة بمظهر الشعر؟.

من الضروري أن يكون الجميع على علم بأن الشعر المزروع لا يقل في قدرته عن الشعر الطبيعي، ولكن ذلك لن يكون إلا بعد مرور فترة معينة من الزمن تكون الشعرة قد استقرت وقويت جذورها بداخل فروة الرأس وأصبحت قادرة على النمو بشكل طبيعي وقادرة على تحمل الظروف العادية وغير العادية.

أما بالنسبة لصبغة الشعر المزروع،  فبصيلة الشعر المزروع تكون حساسة جدا لكل المؤثرات الخارجية خاصة المواد الكيميائية ومستحضرات العناية بالشعر، فلا يجوز وضع الصبغة أو أية مواد أخرى شبيهة بها على الشعر إلا بعد مرور ثلاثة أسابيع على الأقل. ومن المهم أن يكون المريض على علم أن الشعر المزروع  سوف يسقط كليا خلال تلك الفترة ثم يعاود الظهور بعد فترة زمنية معينة قد تصل إلى عام، وعندها يكون قد اكتمل في النمو وأصبح من الممكن التعامل معه بكل الصور مثل الصبغة واستخدام الجل والمستحضرات الأخرى.

إذن من خلال نصائح الأطباء يمكننا القول: أن عملية صبغة الشعر المزروع يمكن القيام بها بعد ظهور الشعر الدائم ونموه وهي فترة ما بين ثلاثة شهور إلى عام وتختلف من شخص لآخر حسب نوعية شعره وقوته ومهارة الطبيب الذي قام بالعملية.