من أكثر الأسئلة التي تشغل بال المقبلين على إجراء عملية زراعة الشعر، هل هناك اختلاف في الشكل ونوعية الشعر الأصلي والشعر المزروع؟ فهم يعتقدون أن شكل الشعر المزروع سوف يكون مختلفاً عن الشعر الطبيعي، وربما لخوفهم من وجود فرق واضح بين هذا وذاك يعرضهم للحرج من الآخرين، ولكن في  الحقيقة لكي نصل لإجابة قطعية لهذا السؤال لا بد من التعرف على مراحل زراعة الشعر بشكل مبسط لكي نعرف أن الشعر المزروع لن يختلف عن الشعر الطبيعي بأي صورة من الصور.

عمليات زراعة الشعر في الوقت الراهن تعتمد على تقنيات تقوم في الأساس على نقل بوصيلات من الشعر من نفس رأس الشخص أو من أي مكان في جسمه إلى رأسه أو لحيته إذا كانت العملية هي زراعة شعر باللحية، حيث يقوم الطبي الجراح المسئول عن إجراء العملية بنقل البوصيلات السليمة الموجودة في منطقة من الرأس تسمى المنطقة المانحة إلى المكان الذي يعاني من الصلع، ويقوم بتثبيت تلك البوصيلات عن طريق صنع شقوق دقيقة في فروة الرأس،  وبعدها يبدأ الشعر بالنمو من خلالها ويكون على نفس درجة ولون الشعر الطبيعي بلا اختلاف.

ومن المؤكد أن الوصول إلى درجة التناسق بين الشعر الطبيعي والشعر المزروع لا بد أن تستغرق وقتا، وهذا الوقت في الغالب لا يقل عن عام كامل حتى نحكم على العملية بأنها ناجحة أو تحتاج إلى مرحلة أخرى تسمى مرحلة التصحيح، أما بالنسبة لظهور الشعر بصورة متناسقة كالطبيعي تمامًا فتحتاج إلى طبيب لديه خبرة ودقة متناهيين يتمكن من وضع  التخطيط المناسب للشعر المزروع.

وفي نفس الوقت ينبغي أن نفرق بين الشعر المزروع والشعر الصناعي والذي يكون عبارة عن ألياف صناعية تختلف بشكل تام عن عمليات زراعة الشعر الطبيعي التي تعتمد على نقل الشعر من مكان إلى مكان في نفس جسم المريض. إن الحرص على الظهور بمظهر متناسق والتخلص من مشكلة الصلع  خاصة في مرحلة الشباب أصبح أمراً ميسراً عن طريق التكنولوجيا والتقنيات عالية الدقة المتبعة في زراعة الشعر.